Judul kolom

Jumat, 26 September 2014

1.  Pengaruh dan Buah Positif Shalat

وأثر الصلاة يتعدى إلى أشياء كثيرة في حياة المسلم، إذا أقامها كما أمر الله فمن ذلك أن: 

1- الصلاة ملاذ المسلم عند نزول المصائب والهموم:
كان النبي عليه الصلاة والسلام يفزع للصلاة عند الشَّدائد والكروب، ويقول لبلال: أرحنا بالصَّلاة يا بلال، والله عزّ وجلّ يقول لنا: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} [البقرة : 45].
قال ابن القيم في عدة الصابرين ص 26 : أوصى عباده بالاستعانة بالصبر والصلاة على نوائب الدنيا والدين . -النَّائِبَةُ : مصيبة شديدة- .
وفي ص 58 : هما العونان على مصالح الدنيا والآخرة
عن حذيفة قال :( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمر صلى ) رواه أحمد و أبو داود وحسنه الألباني .
قال في عون المعبود : ( إذا حَزَبَه أمر ) بالحاء المهملة ثم الزاي قال في النهاية أي نزل به أمر مهم أو أصابه غم وروي بالنون من الحزن .
حزَبه الأمرُ : أصابه واشتدّ عليه
قال الشيخ ابن باز رحمه الله م 30 ص 19 من فتاواه : المراد بالصلاة في هذا الحديث صلاة التطوع لقوله سبحانه وتعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}  - سورة البقرة:153 فيستعين بالله فيها على الأمر الذي حزبه، انتهى .
و قال الشيخ ابن عثيمين في تفسيره م1 ص 160 : {الصلاة  }هي العبادة المعروفة وتعم الفرض والنفل .
لأن الله يحب من عبده إذا نزلت به المصائب أو نزلت به البلايا أن يضرع إليه ؛ فقال الله تعالى:{فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا }]الأنعام:43[
 و قوله تعالى:{فَلَوْلا} فهلا،{ بَأْسُنَا }عذابنا 
تَضَرَّعَ إِليه : تذلَّل وخضع، تَشَفَّعَ ، اِبْتَهَلَ
ابْتهلَ إلى الله : تَضَرَّع واجتهد في الدعاء
Artinya :
“Maka mengapa mereka tidak memohon (kepada Allah) dengan tunduk merendahkan diri ketika datang siksaan Kami kepada mereka"
أي فهلا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ، وأبلغ الضراعة الصلاة ، ولذلك قالوا : يشرع أن يصلي إذا نزلت به مصيبة ، أو ألمت به حادثة ، أو أصبح عنده أمر يهمه ويقلقه ؛ فلينزل حاجته بالله.
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (8 / 162 ): " وما يسمى بصلاة الحاجة*: قد ورد في أحاديث ضعيفة ومنكرة - فيما نعلم - لا تقوم بها حُجّةٌ " انتهى .

* صلاة الحاجة بدعاء مخصوص غير مشروعة.

عن حديث حذيفة رضي الله عنه قال : (أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا حَزَبَه أمر فَزَع إلى الصلاة)- "حزبه" أي حزَبه الأمرُ : أصابه واشتدّ عليه، " فَزَع " : خَافَ –
فهذا الحديث أخرجه أبو داود (1319) ، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1319)
فهذا مشروع دون دعاء مخصوص أو صفة مخصوصة، بل إن حزبه الأمر في وقت فريضة صلى الفريضة، وإلا صلى ركعتين، وإن شاء دعا فيها بما يحب دون التزام بدعاء خاص .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه نعي إليه أخوه قثمرضي الله عنه وهو في سفر ، فاسترجع وتنحى عن الطريق ، فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول :  {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ } - سورة البقرة: 45،أخرجه ابن جرير في تفسيره و قال ابن حجر في الفتح : إسناده حسن.
فهل نحن نفزع للصلاة، عند نزول المصائب والهموم والكروب؟ كثيرٌ منا يوصي غيره من المصابين عند المصيبة بالصبر، وهذا لا بأس به، ولكن لماذا لا يوصيه بالصلاة؟ قل لأخيك المصاب: قم صلِّ لربك ركعتين، وسله أن يخفَّف عنك مصابك.

كلٌّ منَّا تنزل به المصائب في نفسه من مرض أو معصية، أو مشكلة مع بعيد أو قريب مرة مع زوجه، وأخرى مع ولده، وأخرى مع جاره، فهل نفزع إلى الصلاة عند نزول هذه المصائب، وحدوث هذه المشاكل؟ قليل منّا يفعل ذلك! ألا ينبغي أن يستحي الرجل من نفسه، إذا تدبر شأن النبي صلى الله عليه وسلم وفزعه إلى الصلاة ثم قارنه بحاله؟! 

أليس من العجب أن يتثاقل عن الصلاة بعض من أصابه همٌّ أو غمٌّ أو مصيبة، فيؤخرها ولربَّما ترك أداءها في وقتها، وصلاها قضاء! والله يقول: }واستعينوا بالصبر والصلاة{! ومع هذا يرى بعضهم أنَّ ما نزل به من بلاء أو مصيبة، يمهد له عذراً في تأخيرالصلوات  عن أوقاتها، مع أنَّه لو عقل لعلم أنَّ الصلاة هي أُنسه وسعادته، وفيها شفاؤه من همومه وغمومه، فيها نجاته من كربه!
  
2. تنهى عن الفحشاء والمنكر
 وهي صلةٌ وثيقةٌ بين العبد وبين ربِّه،فإذا حافظ الإنسانُ على الصلوات في المساجد جماعة مع المسلمين فإنَّه تقوى صلته بالله عز وجل، لأنَّه يكون على صلة بالله دائماً وأبداً في اليوم والليلة، يصلي لله خمس مرات صلوات مفروضة، وكذا ما يأتي به من النوافل فإنَّ الله سبحانه وتعالي يثيبه على ذلك كلِّه،فيبعده عن الفحشاء والمنكر؛لأنَّه إذا همَّ بمعصية وهمَّ بأمر منكر، تذكَّر لماذا يصلي؟ ولماذا يلازم الصلاة؟ إنَّه يفعل ذلك رغبة فيما عند الله من الثواب وخوفاً مما عنده من العقاب، فإنَّ صلاته تنهاه عن الفحشاء والمنكر، فيكون بعيداً عن الفحشاء وبعيداً عن المنكر، قال الله عز وجل:
{وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}- سورة العنكبوت : 45-. 
وهذه جملة اسمية، تدلُّ على الثبات والاستقرار، أُكِّدت بحرف التوكيد (إنّ)، وخبرها الجملة الفعلية: {تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}.
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} قال : في الصلاة منتهى ومزدجر عن معاصي الله.( الدر المنثور11/549)
قال الإمام القرطبي رحمه الله : " في الآية تأويل ثالث ، وهو الذي ارتضاه المحققون ، وذكره المفسرون ، فقيل المراد بـ { أقم الصلاة } : إدامتها ، والقيام بحدودها . ثم أخبر حكما منه بأن الصلاة تنهى صاحبها وممتثلها عن الفحشاء والمنكر ، وذلك لما فيها من تلاوة القرآن المشتمل على الموعظة ، والصلاة تشغل كل بدن المصلي ، فإذا دخل المصلي في محرابه ، وخشع ، وأخبت لربه ، وادكر أنه واقف بين يديه ، وأنه مطلع عليه ويراه : صلحت لذلك نفسه ، وتذللت ، وخامرها ارتقاب الله تعالى ، وظهرت على جوارحه هيبتها ، ولم يكد يفتر من ذلك حتى تظله صلاة أخرى يرجع بها إلى أفضل حالة .فهذا معنى هذه الأخبار ؛ لأن صلاة المؤمن هكذا ينبغي أن تكون) (الجامع لأحكام القرآن13/ 348)

3. الصلاة تمحوا الذنوب والخطايا كما يمحو الماء وسخ الثوب والبدن.
كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ". وقال صلى الله عليه وسلم : ( أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) ،أخرجه البخاري 528 و مسلم 667 ".

عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا)، أخرجه الطبراني،و قال الألباني : حسن صحيح
·     المراد بالاحتراق : اقتراف الآثام و اجتراح الخطايا المفضي إلى الهلاك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدّث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه)، أخرجه البخاري 164 و مسلم 226
 قال الصنعاني في سبل السلام:وتمام الحديث فقال أي رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه. أي لا يحدث نفسه فيهما بأمور الدنيا وما لا تعلق له بالصلاة ولو عرض له حديث فأعرض عنه بمجرد عروضه عفي عنه ولا يعد محدثاً لنفسه. انتهى.
وفي عون المعبود: قال النووي: المراد بقوله لا يحدث فيهما نفسه أي لا يحدث بشيء من أمور الدنيا وما لا يتعلق بالصلاة، ولو عرض له حديث فأعرض عنه لمجرد عروضه عفي عنه ذلك وحصلت له هذه الفضيلة إن شاء الله تعالى، لأن هذا ليس من فعله، وقد عفي لهذه الأمة عن الخواطر التي تعرض ولا تستقر. انتهى.
وليس معنى هذا ألا يعرض له في تينك الركعتين حديث نفس أصلاً؛ لأن ذلك غير داخل في مقدور العبد، بل معناه ألا يسترسل مع ما يعرض له من حديث النفس بأمور الدنيا وما لا تعلق له بالصلاة

4. الصلاة تطهّر المصلي من الأخلاق الدنيئة والصفات القبيحة .
قال تعالى :{ إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلاَّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ}- سورة المعارج :19 – 23.
Artinya :
“(19) Sesungguhnya manusia diciptakan bersifat keluh kesah lagi kikir.
(20) Apabila ia ditimpa kesusahan ia berkeluh kesah,
 (21) dan apabila ia mendapat kebaikan ia amat kikir,
 (22) kecuali orang-orang yang mengerjakan shalat,
 (23) yang mereka itu tetap mengerjakan shalatnya”
قال السعدي رحمه الله :
"وهذا الوصف للإنسان من حيث هو وصف طبيعته الأصلية، أنه هلوع. وفسر الهلوع بأنه:{إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا } فيجزع إن أصابه فقر أو مرض، أو ذهاب محبوب له، من مال أو أهل أو ولد، ولا يستعمل في ذلك الصبر والرضا بما قضى الله.
{ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا}  فلا ينفق مما آتاه الله، ولا يشكر الله على نعمه وبره، فيجزع في الضراء، ويمنع في السراء.
{ إِلَّا الْمُصَلِّينَ}  الموصوفين بتلك الأوصاف فإنهم إذا مسهم الخير شكروا الله، وأنفقوا مما خولهم الله، وإذا مسهم الشر صبروا واحتسبوا.
وقوله في وصفهم { الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ}  أي: مداومون عليها في أوقاتها بشروطها ومكملاتها. وليسوا كمن لا يفعلها، أو يفعلها وقتا دون وقت، أو يفعلها على وجه ناقص".
قيل إن أبا الحسن الشاذلي حين جاء إلى أهل الإسكندرية سألهم : أتصلون؟ قالوا: نعم. قال: أتجزعون وتهلعون؟ قالوا: نعم. قال: إذاً أنتم لا تصلون .

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Toko online Muslim